Sunday, November 08, 2020

لا تفلت يدي

 قالتها السيدة الشابة بمزيج من الحسم المرتكن الي حب عظيم ,و خوف فطري لطفلها ,الذي بدي لي من لمحة انه صغيرا ذكيا شقيا بما يكفي لكي تحدث انفلاته كفه الصغير من بين قبضتها كارثة صغيرة

" لا تفلت يدي " اخترقت نبرتها الواضحة مجالي السمعي حين احتك كتفي بكتفها قبالة السلم الكهرابائي داخل المول التجاري فابتسمتُ تلقائيا .. واتبعت ابتسامتي بالتفاتة تلقفتُ فيها نظرتها المرهقة.. وهمستُ بصوت لا يسمع "ربنا يحفظه "..فقرأت الام الصغيرة شفتاي ثم اردفت بصوت اعلي من صوتي وابتسامة تغلب بصفائها ابتسامتي, بينما المسافة بيننا تتسع "و يهديه يا رب ويعنني "
رددت علي ابتسامتها باخري اكثر جرأة و اتساع ..ثم تابعت كل منا مسيرها في الاتجاه المعاكس للاخري مخلفة وراءها بعض من عطرها الممتزج بانفاسها ..ليعاد باختلاطهما معا ترتيب ذبذبات المكان .

*******

بعد ساعات ثلاث
دفعت بقوة الباب الخشبي المغلف ثلثة الاوسط بشريحة عريضة من ستانليس ستيل انطفأت لمعته ..ثم دخلت بخطوات متراخية لاواجه بوهن صورتي في المرآة الكبيرة ,..وصوتها
شابة عشرينية نحيفة سمراء بملامح مصرية منحوتة وعيون كعيون مقاتل يشتعل الغضب في مقاليها ,ترتدي زي عاملات النظافة و طرحة بيضاء تستخدمها كحجاب اسلامي وايضا كحامل لهاتفها المحمول في حال انشغال كفيها .
في يدها اليسري بكرة منتفخة من المناديل الورقية و يمناها تمتد بشكل آلي لكل قادم تعرض عليه لفة استقطعتها من البكرة التي تحتل يسراها.
تقدمتُ خطوات في اتجاه صنبور المياة ,فككت حجابي وسمحت لبرودة الماء ان تزيل عن وجهي اتربة علقت به وبقايا رغبة فقدتُ معظمها في شراء احمر شفاه بدرجة لون حيادية تصلح للاستخدام اليومي.
ينساب الماء و تنساب معه نظرات اسرقها اتابع بها ببطئ و حذر تبدل ملامح الفتاة والانسحاب التكتيكي للغضب , مخلفا بشكل تدريجي مساحة لدلال يتسلل علي استحياء.
جففت وجهي وضبطت ملابسي و طرحتي ..واستدرت لاجدني في مواجهة نفس العبارة " لا تفلت يدي "
وبنبرة انسحب منها كل الغضب و كل الدلال ..كل المعاني و المشاعر ..ولم يتبقي فيها سوي حب مطلق غير مشروط .. او هكذا بدي لي..
استدرت ثانية .. فتحت الصنبور فأغرق كفوفي الماء الهادر.
فوق وجهي المنعكس علي سطح المرايا ابتسامة نجحت اخيرا في ان تقتنص لنفسها مكان
ارتضيت بها ,شحذت بها طاقتي المتسربة ,ثم خرجت بيدين مبللتين لم تجففهما مناديل الفتاة الورقية
********
سرت وعقلي منشغل بالعلامة..
لا تفلت يدي هي اختزال لكل الحب و كل الخوف من المجهول ,من القادم.
هي رغبة في البقاء سويا الي الابد .. الابد بمفهومة الدارج ..الغير خاضع لنسبية اينشتاين
لا تفلتنني فأهوي ..انا التي سرت اعواما علي الحافة حتي تقرحت قدماي ..انا التي خشيت المرتفعات نفس خشيتي للمكوث مطولا في القيعان ..
انا التي يشلني اضطرابي و يقف حائلا بيني و بين قدرتي علي الحلم فما بالنا بتحقيقه ..تلك الاحلام التي اراها بعيون زرقاء اليمامة ,علي بعد مسيرة ايام ..قد تحتاج في الاغتراب دهورا
فيا كل من بادلني قدر من محبة ذات يوم ولم يزل ..ارجوك لا تفلت يدي
ويا روحي بشطريها.. لا تفلتيني..

Thursday, February 21, 2008

اخـر زهرة بنفسج .. اقطفها.. و امضي

ولان للوداعات الصاخبة مذاقها المر .. فقد اخترت أن امضي هادئة بلا صخب.. و في اعلي لحظات البهجة .. و الإحساس بدفيء اللمة
***
ولأن اللغة الحقيقية تنبع من هنا .. مني انا .. ومصبَــها أنتم , فقد كان علي مفردات الشكر العادية ان
تتساقط واحدة تلو الاخري .. إما عجــزاً او وهــنا او ربما قلة حيلة
ولان المعاجم أفلتت المعاني البالية الضعيفة حرصا منها علي ارتقاء سلالتها .. فقد انزوت الكلمات الاخري الخوافة و استكانت كل في جحره الصغير
.. بعدها .. لم يتبقى سوي إحساس البهجة وحدة ثابتاً بهياً عتيداً .. و الفرح الحقيقي الذي لم أذق له طعما منذ وقت بعيد .. طالاً من عينين غمستهما بالكحل الأسود خصيصا لهذا اليوم .. انا التي كنت قد منعت عن روحي الزينة و عن وجهي المساحيق و عن جسدي الألوان في حدادي علي الجميل الذي ولَي
لم اسعد منذ زمن قدر سعادتي هذا اليوم .. كم كان يوما جميلا .. رائعا قدر تواجدكم حولي .. نفيسا قدر تفرد مدلوله .. راقيا قدر شعوركم الذي وصلني ووصلته .. لطيفا قدر الدفيء الذي نعمت به رغم انف أمشير المجنون و تلبك مزاجه المترب ..
جميع من اهتم لأمري .. شكراً كبيرة لكم .. لقد أسعدتموني و أبهجتموني
أشكركم جميعا.. لكونكم هنا ..
***
ولكنه – مع الاسف - رغم كل النجاحات و البهجة ليس عام البنفسج
لذا
يتوجب عليَ ان الملم زهور بستاني وارحل تاركة لكم الارض بخصبها و قحلها
ازرعوها ان شئتم أزهارا او لا تزرعوها .. هو شأنكم

والان اقول لكم .. وداعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

Saturday, February 16, 2008

ديل حصان


اخيرا ... كتابى ظهر
مجموعة نصوص " ديل حصان " عن دار ملامح للنشر
انا كمان اللى راسمة صورة الغلاف والرسومات الداخلية
واللى عاوز نسخه هاديهاله بنفسى وعليها اهداء فى حفل التوقيع الاول
هايكون الاربعاء
20/2/2008
الساعه 7 مساءاً
مكتبه سنابل - 5 ش محمد صبرى ابو علم

Monday, January 14, 2008

بــــــدور

ربما الوحدة و الحاجة إلي البوح هو ما يدفعني الي اوراقي دائما .. اجترالذكريات
اتسربل بسواد اللحظة ثم تلاوة آيات النواح و العديد علي ما فات و علي الذكري و الايام الحلوة و الصحبه الاحلي
كم تمنيت لو ان الصدفة لا تخطئني مرة .. والقاها في ذات صباح ..
اتمرغ في رقة وجهها البسام الذي لا يضجرابدا برغم كل المصاعب و العكوسات و الفرج الذي لم يئن بعد له أوان

ولان الصدفة كما أعرفها هي إطلالة مباغتة لغير المتوقع من إطار لوحة لم نعهد وجوده ضمن تكويناتها - زمانا و مكانا - مقتنصا بذلك لحظة تاريخية غاية في الخصوصية و الجمال
فقد كنت أترقب وجهــِك الذي لم اكتف بانتظاره, بل طفقت ابحث عنه بين الوجوه المكدسة المتلاحمة التي تملأ الميادين و الشوارع .. انفاق المترو و مواقف الاوتوبيس .. الاوبرا و امام سينما اوديون .. مع اني اعلم جيدا انك كففت منذ زمن - منذ زماننا - علي ارتياد الاوبرا والسينما.. ولكني فقط يا حبيبتي استميت في ظبط قانون الصدفة بركــنيه المكان و الزمان وايضا غفلة لحظة من التاريخ و الاحداث
هذا الصباح .. حين تهادي المترو داخلا الي رصيف محطتك.. ذكرتك .. سبحت بحروفك و تلوت اوراد
دق قلبي بعنف لا يتسق و انسيابية العربات في ولوجها بمثل الهدوء الذي يعرفه الأعراب و الرفاعية عن حية تسعي بدلال ساعة عصاري بين اكوام الرمال الدافئه - هناك - علي حافة الواحة
اترقب انفراج الشقوق الممدودة فوق شساعة الجلد الأزرق للمترو مفصحاً عن وجهك القمري الحاضر الوهاج .. راغماً انف الشمس و مجبرها علي الانزواء في اي ركن داكن من اركان السحب المفرودة فوق رؤوسنا صباح شتاء
بدأت افرز الوجوه المتشابكة و أفك تراكبها لعلي اسعد برؤيا مُحياكِ
وجهك يا بدور .. اين وجهك السهل البديع .. الذي سيبدو حتما غيرمتسق وهذا القبح العام حيث الوجوه تقطر نوما و مساحيق رديئه فاقع لونها لا تسر الناظرين
اشرئب قليلا و اتحرك بناظري بين السمينات.. فربما قد علق جسدك الهش الرقيق او انزوي بين شحوم الموظفات الراكدات كماء آسن
لا بأس ..محبطة تعود عيوني الي محجريها .. اتمتم اسفة لا بأس .. ربما يوما اخر

تنغلق الأبواب بعد أن تكون قد ابتلعت كماً لا بأس به من انصاف البشر المتكدسات داخل عربة مكتوب فوق نعومة زرقتها الخارجية بصرامة " مخصصة للسيدات "
يعود الحنين الي موضعه في ركن قلبي الداني .. و من شرفتة المطلة علي الاكف الممدوده السائلة وقف يبكي عجزه .. يبكي بعدك يا بدور
و هربا من الارهاق المُفرز بغزارة من تكوينات البشرالهلامية حولي ادرت وجهي ناحية الشباك

باهتة تخلع عنها ثياب البهاء كانت كل الأشياء و العناصر
تمددت فوق كل جميل ساق الشتاء الثقيلة تئد البهجة ساعة الميلاد في تلك اللحظه المنسية من تاريخ الكون
و بذات البطء بدأ المترو سريانه مخلفا وراؤه المحطة ببقايا ناسها و فراغ مقاعدها و طلاسم لافتاتها فوق الرصيف المتراجع
هــو كبريائي يا بدور .. هو غروري الذي يأبي و ان يبيت امام عتبات منزلك ينتظر طلتك .. يستجديك .. يتشبث بقدميك و يتجرجر خلفهما يبكي دموعا حارة تلهب تراب الارض .. يسألك مرارا و مرارا ان لا تتركيني وحيده في خضم الحياه .. فانا بدونك اقل من حصاه ..

وقبل أن تسارع أخر الشجرات الخضر المزروعة فوق الرصيف بانزوائها هي الاخري ليكون زادي في القادم هو حصاد الاسمنت المنثور تحت السماء و فوق الأرض أجدني انتصب واقفة .. فقد شبه الي انها هي .. هي بدور بشحمها و لحمها تقف علي البلاطة الأخيرة من رصيف المحطة
وقبل ان أصيح بصوت مكتوم .. بدووور.. و تحاول يدي أن تلوح بقوة من خلف الزجاج علها تلحظني فوجئت بعدد من النساء يتجمعن حول مقعدي بأعين متذئبة و أنياب كدت أري التماع نصلها ظنا منهن أن مقعدي فريسة سهلة قد حان وقت الانقضاض عليها و اقتناصها ..لكن هيهات
نظرت إليهن بأعين تبدل فيها الحنين و الشجن وسارت بكل جزء فيها شرسة كعين لبؤه تدافع عن صغيرها ..
فوق مقعدي جلست بعد أن ضبطت ثيابي و الحجاب .. متمتمة بصوت متحذلق مسموع .. افتكرتها صحبتي .. بس طلعت مش هي

Tuesday, January 01, 2008

عصيـــــــان

من ركن صدئ اجتاحته كثافة الشباك الواهنة للعناكب ومخلفات الجرزان , بعدما هجرته الفراشات منطلقة الي مثواها الاخير في بطن النور.. تخرج كلماتي العرجاء هذه
تستند باحدي راحتيها علي الحجاره الرطبه المخضره بفعل الطحالب و العفن الممتد فوق الجدران بقبو عقلي , و اليد الاخري تمسك بالساق الاقصر طولا, في محاولة مضنية للخروج من هذا المحبس الاختياري .. شريطة ان تتخفي بعد تمام الخروج متخذه هيئة يرقة مبتسره تتقاذفها اضواء المدينة الــقاهــــرة ليلا

هل يتحتم عليّ ان اقتل ذكري احدهم بداخلي حتي تتسارع الكلمات منقذة إياي من اكتئابات ما بعد الفقد ؟!
لا اعلم حقا لم تستعصي الكلمات علي اوراقي برغم ان عقلي يثقلة تزاحمها و تخبطها داخلة .. حتي لكأنه في نهاية الامر تمني لو استطاع ان يتفاوض بأمر اطلاق سراحها, علي ان تكف هي بدورها عن احداث تلك الاصوات المتراكبة المخيفة حين تتسلل قبل انتصاف الليل بدقائق ثلاث من القبو متجهة الي الغرف الاخري المغلقة منذ زمن بعيد ساعية الي اقتحامها و بدء احتفاليتها اليومية عند انتصاف الليل
******
تتسلل الافكار و الكلمات في غفلة من باقي سكان العقل وأهداب حراسة من أحلام منسية و احداث ملفوفه عتاقتها في غلالات اسود بياضها و اضحي معظمها طعاما للعته
وبعد الاقتحام السلس غير الفوضوي تبدأ الاحتفالية الصخباء بعروض تسجيلية داخل القاعات المظلمة يستعرض فيها كل ما هو قبيح و منسي و مكبوت و حرام .. بالتلازم مع أداء موسيقي صاخب و مشوش يلهب خلايا مخي
وانا في عجزي هذا غير قادرة علي إيقاف هذا الضجيج
اصرخ .. عللي أغطي بصرختي علي توافد الأشياء و العناكب
لكن احبالي الصوتية المقطوعة تجعل من صرختي مجرد تعبير حركي مضحك لجسد ينز منه العرق و قد احمّر وجهه و أشعثّ شعرة و اتسعت بلا حدود عيناه
ابكي .. دموعا كثيفة ..تتحد مع ماء العرق و تضحي بحيرة كبيرة تتقافز فيها اسماك القرش المسكينة .. و التي مع شدة جوعها تتعفف عن أكلي .. لا اعلم لقبح فيّ .. او لدماثة خلق فيها
هجراني .. هدوئي و ابتسامتي
.. تبدل حالي
انا الآن حزينة و متألمة

Friday, November 16, 2007

و للحنين ايضا .. مواسم

يقف الخريف علي بابي طارقا كساعي بريد رمادي الزى و البشرة و الأخبار
يحمل لي في جعبته الوصايا المألوفة و جديد القصص المطوية بعناية داخل العناوين البعيدة والغيابات السحيقة للسفر
يأتي تسبقه أنفاسه اللاذعة حاويا في عـتق الحقيبة مستطيلات ورقيه من حنين و صحبة كدت افقدهما في زحمة الحياة
وهذا الاغتراب الأزلي
فأهلا بالخريف مصحوبا بموسم الحنين و خزانة الملابس الشتوية تتدحرج داخلها كرات النفـتالين البيضاء .. و الذكريات
********************
هل نضب المعين ؟ .. في خطابة الأخير الذي انتظرته شهرا أو يزيد سأل الشاطر الرحال .. هل نضب المعين ؟
لم لا تكتبين ؟ لم لا تخبري العالمين أن في هذه البقعة المباركة نحيا فتاه بقلب نابض
و عقل أرهقه البكاء و الصراخ و الحنين ؟
أجبت في سري أن لا .. بل هي مشاعري التي تأبي و أن ابذلها علي قارعه الحياة
يتصفحها المارة سريعا .. يمصمصون الشفاه
و بتمتمات مشفقة ـ غالبا ـ يتلفظون .. ثم غير مأسوف عليهم يرحلون
لم ينضب المعين أيها الشاطر الراحل إلي البلاد البعيدة
بل هو الحنين .. يأبى و أن ينسكب علي قارعه الطريق فتتحـاشــاه أقدام المارة و أنوفهم بتأذ ملحوظ شديد
فللحنين رائحة .. إن عرفتها الأنف مره .. عـُـذبت بها عمر مديد
********************
عن رغبتي في السفر إلي هناك سأل رسول القمر الأزرق
رحلة إلي هناك هي هدية أهل القمر الأزرق إلي في عيد حبي الأول
و الرحلة لا تتكلف سفينة أو صاروخ .. فقط قلب حبيبي الشاطر مشبوكا مع قلبي .. و حلم جديد
ارض القمر الأزرق تسكنها مخلوقات غير بشرية بصفات أكثر ادمية من أي من صادفت علي وجه تلك الارض .. هكذا أنبأني الرسول
فرصة رائعة.. هكذا أجبت .. لولا أني سمكة صغيرة شقية مولودة في برج الحوت الفضي
و لا اخطر علي السمكات الصغيرات من القمر
مده و جزرة .. بياضه و زرقة عينيه الغريقة في الليالي النصفية

Friday, October 12, 2007

عيد سعيد

قال الشاطر أنة في طريق عودته من رحلته المحتومة و المكتوبة علي كل شاطر تسول له نفسه ان يقترب مقترنا بأي أميرة او ست حسن أو متعلمة وبتاعت مدارس مثلي
قال انه بعد عبوره سالما الجبال السبعة المدفونة داخل أشجار الصوف الملتوية, مخلفا ورائه البحور السبعة الممزوجة سخونة أمواجها بشربه لسان العصفور
وأيضا بعد أن جدل من ذقن الآيل العجوز حبلا متينا عقده حول عنقه , لاضماً به السنات السبع الدامية لأمنا الغوله
كوسام شرفي و كتأريخ ضروري لذكري انتصاره علي مخاوف الطفولة الفولكلورية الموروثة
تذكر فجأة انه قد نسي فرده حذاؤه "الفرنيه اللميع" فوق ظهر التمساح الذي اقله من شاطيء النهر إلي موقف الميكروباص ثم افل راجعا ليأخذ دور بدون عراك في موقف التماسيح المحاذي للنهرعلي الضفه الاخري
ادرك الشاطر بعد حيرة لم تلتهم الكثيرمن الثواني الوليدة أن الاختيار بين أمرين أسهلهما صعب لهو حتمي في موقفه هذا
فإما أن يرجع مضطرا هذا المشوار ثانية ليسترد "الفردة" أو يمضي في طريقه إليّ مسرعا بالقروح تدغدغ قدمه الحافية و بالثقب في شرابه الابيض متسعا بالدرجه التي سيكون معها ترقيعه لهو المستحيل بعينه

Monday, June 25, 2007

اّدي الحيـــاة-2

ها انا ذا أهرع إليكم مدفوعة برغبة محمومة في أن اقييء ما في ذهني من أفكار و ما في نفسي من صراع حسم أو يكاد
ربما بديــلا عن ارتكاب افعال أكثر حمقا
ربما الحاجة الي البوح التي اجزم اني في طريقي لفقدها
ربما للكف عن التحديق في الا شيء .. تلك العادة التي اصر علي انها ستكون يوما بوابتي لعالم الجنون
----------------------
(مقدمه)
ها انا ذا .. اعود
التقي بذاتي هنا علي حافة السطور .. في بطن الكلمات .. تحت الاحرف و عند اركان النقط
و دائما في الخلفية يسكن هدوء الورق الابيض .. يتصفح وجهي برزانة حكماء الزن وينتظر.. أو هكذا يبدو
--------------------
(ايثاكا الشعنونة )
اتساءل ثانية عن ثمه معني لتلك الحياة او جدوي
استحلب كلمات كفافيس عن ايثاكا و ابلع ريقي
يخبرنا بأن الطريق اليها هو الكنزو يذكرنا بأن ايثاكا هي الحياة برمتها
يتوحش لون الحزن الطافح من عيني كشجرة لبلاب حمقاء تخنق الجدران و ايضا النوافذ
.. مملت ايثاكا و مللت الطريق ولا مكان لي او متسع في سيارة العودة
--------------------
(وعن الغر بة )
تأكلة الغربة داخل وطنة و بين الرفاق
غربة تزداد رقعتها في كل لحظه
كدائرة هو مركزها .. و نصف قطرها ال"الي ما لا نهاية
وفي النهاية سكن الاغتراب بين جلدة و بينة فافسد علاقة قلبة بكبدة بامعائة و ظل عقلة شاهد عيان او قل - شاهد قبر- لا يتمايل مع نسمة ريح
--------------------
(وعن النزوات الطارئه )
تراودة احلام النبوة .. هاها
نبوة كاذبة .. فقد رحل الأنبياء عن عالمنا الوضيع .. فلا تراوضنك احلام النبوة
هي تثقل كاهلك و تزيد من اعباءك
فارجوك .. ردد مع كل جرعة ماء صباحية هذه العبارة " انا لست نبي .. انا بشري ضعيف " و اعدك بان النتيجة ستكون رائعة في غضون اشهر قليلة اذ لم تقضي نحبك خلالها من فرط التدخين
--------------------
(وعن المسرح ابو الفنون)
لا ينقصني سوي هذا ايضا
يتحدث عن "افيهات " الحياة متناسيا ان اكبر الافيهات هو وجودة بهيئتة البشرية اساسا
ويتصور ان تعاملة مع الكوميديا هو انجازة الاعظم و مجدة الشخصي يلوكة كما " كلورتس " و يفاخر بة في كل حين
و الانكي .. ان بين معاركة الخاسرة و حبي له تناسبا طرديا يزداد احدهما بازدياد الاخر
فلا انا اتوقف عن الحب و لا هو يتوقف عن الخسارة الي ان اضحي طرف الداله سهم حاد يلامس كبد السماء او يكاد
--------------------
(خاتمة)
ها انا ذا اسقط من الاعياء .. تزيد الحمي من الهزيان فتتساقط التراهات من فمي كما اوراق الخريف الزابلة
ولا يسعني الان الا ان انقل اليكم المقولة الخالدة لحكيمنا المتفلسف دائما " تبا لي وتبا لكم لو أدركتم معنى أننا جميعا ممثلون فى مسرح وأننا مندمجون في التمثيل لدرجة أننا لا نستطيع الخروج عن النص" و السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة

Saturday, June 16, 2007

صفحة من رواية

إن الكذب هو الميزة الوحيدة التي يمتاز بها الكائن الإنساني علي سائر الكائنات الحية
من يكذب يصل إلي الحقيقة
أنا إنسان لأني اكذب
ما وصل امرؤ إلي حقيقة واحدة إلا بعد أن كذب أربع عشرة مرة و لربما مائه و أربع عشره مرة
و هذا في ذاتة ليس فية ما يعيب . و لكننا نحن لا نعرف كيف نكذب بطريقتنا الخاصة
لك أن تقول أراء جنونية , و لكن لتكن هذه الآراء ارءك أنت , فأغمرك بالقبل
لان يكذب المرء بطريقتة الشخصية , فذلك يكاد يكون خيرا من ترديد حقيقة لقنه إياها غيرة
أنت في الحالة الأولي إنسان , أما في الحالة الثانيه فأنت ببغاء لا أكثر
الحقيقة لا تطير , أما الحياة فيمكن خنقها
لقد رئي هذا
إلي أين وصلنا من هذا ألان ؟ نحن جميعا , بغير استثناء , سواء في ميدان العلم , أو الثقافة , أو الفكر , أو العبقرية الخالقة , او المثل الاعلي , او الرغبات , أو الليبرالية , أو العقل أو التجربة , نحن في كل شيء , في كل شيء , في كل شيء , نعم , في كل شيء ما زلنا في الصفوف الإعدادية لدخول المدرسة الثانوية
نحب أن نعيش علي حساب عقل و أفكار الآخرين , و تعودنا علي ذلك
أليس هذا صحيحا ؟ أليس الأمر كما أقول ؟
أليست هذه الحقيقة ؟

فيدور دوستويفسكي
الجــريمـة و العقـــــاب

Thursday, May 31, 2007

فقدان شهية


انها ليست سوي فقــــاعــة هواء .. فقاعــة هواء مثالية
إخوتها من الفقاقيـــع الاخري يرقصن حولها أو يتوســدنها
هم دوما حولها .. فهي ناعمة و كبيرة و طريه وأيضا ملونة
***
الفاقيع الصغيره تولد صغيره و تموت صغيرة و هي غالبا لا تجد من يكترث كثيرا لأمرها
اما هي .. فقاعة الهواء الفاتنة الفائرة فانها سرعان ما تجذب الانتباة
فتتقاذفها أعين الأطفال و اكفهم
و هي دوما ممتنة لتقديم حياتها بل ووجودها الكلي في سبيل إسعاد احدهم
***
قد تسعد انت ايضا لرؤيا صورتك الجميلة تفترش السطح الاحدب لفقاعة الهواء الملونة
و قد يصادفك الحظ الاعظم فتكتشف انعكاساتها كصورة -و كفلسفة- داخل الانفس الذابلة
***
للفقاقيع الملونة أعمار قصيرة ولكن من ذا الذي عساة يجزم بأن الأعمار القصيرة دوما محزنة ؟
***
إن كنت مثلي نحيا كفقاعة هواء ملونة- فقدت ظلها- فاستجمع شجاعتك و ابصق معي علي هذا العالم المخزي الداعي للغثيان

Saturday, May 05, 2007

عين الحسود فيها عود

الفاتحة للنبي و أحباب النبي و أزواج النبي و أنصار النبي , و عثمان و علي و العاشق في جمال النبي , يصلي عليه
كعبة الله المشرفة و بيت الله السعيد , طلقنا البخور و صلوا علي بهي النور, يا جابر كل مكسور
بالله يا سيدي تاخد بايدي و حياه النبي الهادي
أنا دخيلة علي عروس القيامة محمد , تاخدوا الدخان و تدوه البرهان, و تردوه زي ما كان
جسمها ما تئــذوه , نومها ما ترعــبوه , اللي منكم ترفــعوه , و قلبها تسيبوه
عاشقة في النبي , صلوا عليه , الفاتحة لماد و يزات , و عويشه الله و زوينب
علي اسياد ستات
ولالي حجات كلمة التوحيد
الأولي بسم الله , و التانيه بسم الله, و التالته بسم الله
و الرابعه بسم الله , و الخامسه بسم الله , و السادسه بسم الله
و السابعه بسم الله , و قوه محمد بن عبد الله
النبي رأي ناقته من عين جماعته
حط لها العليق ما داقته .. كانت كسير , بأذن الله تسير
وقلت لها يا عين يا عين .. ما فيكيش منافع للناس
و احطــك يا عين .. في قمقم من نحـــاس
و اسبك عليكي يا عين .. الزئبـق و الرصاص
و ارميك يا عين .. في بـحر الغطــاس
قالت و النبي خدي علي عهد الله
لا أخون بنت في قمرتها .. و لا عروس في جلوتها
ولا جاموسه في ضرتها.. و لا مره في دارها .. ولا راجل في دكانه

رأيتك من عين المره .. أحدّ من الشرشرة
و من عين الراجل .. أحدّ من المناجل
و من عين البنت .. أحدّ من الخشت
و من عين الولد .. خرقتي الزرد
ومن عين الفقي .. خرقت البندقي
ومن عين الجاريه .. أحدّ من السيوف الحاميه
و من عين العبيد .. زي ضرب الكرابيج
و من عين الضيف .. أحدّ من السيف
و من عين الجاره الحاسده المكاره
و من عين اللي شافوكي و اللي نظروكي .. قروب و غروب
لا صلي عليهم و لا علي والديهم
عنيهم مردوده عليهم
و القبة عنك تفترق
طيري يا عين كما طارت الريشة و انشقي يا عين كما انشقت الحشيشة
و ابردي يا عين

الأدب الشعبي
احمد رشدي صالح

Friday, April 20, 2007

الجيتاري

عجـــــــوز فقـــير بردان
و لسـة قـادر يحاول يغنّي ..

Thursday, March 29, 2007

كلمات مينرفا .. الاخيرة

ضاعت العَصَا .. فلا أنا أجد ما أتوكأ علية و أهش به غنمي ولا أنا أُشْفي من علة السقوط بعد الوقوف في كل حين .
وألان .. أٌعلن عجزي الكامل .. انسحابي و انزوائي فانسحاقي ثم ضياعي بين صفوف الضالين
أُعلن صمتي .. بل لن أُعلنة . .سوف أصمتة .. سوف اصمت صمتي
جسدي البارد نصف الميت ممدود فوق أرضية حجرة مبعثرة الأشياء ..
تطل من عيوني نظرة هي ليست لـــخوف .. بل هي نظرة ما بعد اعتيــاد الفـــزع !!
احدي يداي أضغط بها جبهتي و منبت الشعر و الأخرى كممت بها فـــمي..
أحكمت اغلاقهما .. رأسي و فمي .. فلا نافذه تطل منها فكره ماجنة او خاطرة دؤوب ..
وعن أنفاسي المتلاحقة فتكــاد حرارتها أن تســلخ جلدي نصف الحي ..
عجبت من تمرد بعض أجزائي - بل كدت أتعجب- لولا إنني تذكرت أن الصامتون لا يعجبون !! لا يكترثون .. لا يرفضون او يقبلون .. لا يبالون .. هم ليسوا موجودين !!
***************
يسقط هذا الـــزيف الساكن في الأحشاء .. يسقط يسقط يسقط ..
بهـــا بدأ نضــالة ..
و هكذا اوشك ان ينتهي .. بأن ينحر بيدية أمانية البسيطة لأنها – ببساطه- تبغضُ سطوة المقصلة

****************
بين " لا " هزيلة .. مهزومة لآلاف المـــرات , و بين موسيقي الكمان الحزين أرقد أنا
يئن الكمان .. ينــــوح .. يتعالى الصـــــــريخ ....
اهرع كأن بي مس من جنون .. أسكِــتوا هذا النحيب , أتخبط في الحوائط العالية داخل الطرقات الضيقة .. أسكِـــتوا هذا النحيب ..
ارفع يـــداي أضعهما فوق أُذنـــاي و اضغط بقوة .. اضغط اكثر و اكثر
يختفي الضجيج رويدا .. تستقر ابتسامة بلهاء علي شفتي
ما أجمل الصمم .. اقولها .. فيحجب عني سمعها الصمم !!
****************
يسقط هذا العنف الطائر في الاجواء و المتنفس مع الهواء و المشروب مع الماء .. يسقط يسقط يسقط
هي كلمات خرجت مع زفرة لكتكوت بين منقار حدأه
***************
الزحام يحيط بي .. الضجيج البصري يشوه الرؤيا
يشوهني انا
اقف وسط الحشود ارفع يداي الي عنان السماء علها تلمس ازرع اتون الدافئه المعبأه دوما بالخير فلا اجد سوي الوحشه .. فاهبط بهما ثانيه اضعهما فوق عيناي و اظل اسير مع الحشود .. تتخبطني الكائنات المحيطه .. و اظل اسير .. كلنا نسير ..
**************
استسلم لمشاعري السلبية المفلسة
يتبلد إحساسي و تترهل افكاري .. اكره اي تلقي لاشارات من العوالم الخارجيه
فأقبع داخل نفسي .. صماء بكماء عمياء
تزورني مينرفا ربة الحكمة فتجدني خاوية
فترحل هي غير اسفة و تتركني انا اموت موتا كاملا غير منقوص .

Friday, March 23, 2007

مش عايزين تعديل دستور .. عايزينك ترحل و تغور

يوم الاثنين فيه استفتاء على تعديل 34 مادة في الدستور المصري دستور بلدنا اللي بيقول البلد تمشي إزاي وبيحدد حق وواجب كل واحد فينا, التعديلات دي الحزب الوطني عملها بمعرفته .. تعديلات تفصيل على مقاس جمال بيه , عشان محدش يتكلم أو يعترض أو يطالب بحقه أو يرفع راسه , مش كدة وبس كلنا هنكون مهددين في الشارع وفي شغلنا وبيوتنا وأكل عيشنا .تعديل المادة 179 بيدي الحق لأي أمين شرطة إنه يدخل بيتك ويفتشك ويراقبك ويراقب تيلفونك ويسجلك صوت وصورة ويحبسك وكل ده بمزاجه من غير إذن نيابة ولا دياولو وبعدين يوديك محكمة عسكرية لأنك إرهابي ؛ يعني مفيش حصانة لمحامي ولا صحفي ولا قاضي ؛ يعني مفيش عدل ولا صحافة ولا قانون , وكله بالدستور يا بيه !أما بقى تعديل المادة 88 فده بيلغي الإشراف القضائي على الانتخابات ويسيبها للداخلية وبتوع " نعم نعم يا مبارك " يطلعوا النتيجة اللي هما عايزينها . التعديلات كمان هتمنع أي مستقل يترشح للرئاسة يعني انكتب علينا وعلى ولادنا رئيس من الحزب إياه لحد ما نموت , ورئيس الجمهورية بقى من حقه يحل مجلس الشعب من غيرحتى ما يستفتي الناس ؛ يعني احنا ننتخب مجلس شعب هو ييجي يحله من دماغة ويطلعلنا لسانه .يعني من الآخر البلد هتبقى عزبة مبارك وولده , واحنا عبيد وأنفار عندهم مالناش حقوق وكتّر خير ناظر العزبة إنه سايبنا قاعدين .احنا بقالنا كتير بنتكلم عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية وتداول السلطة والنهب والفساد والقطارات والعبارات والسرطان والعنوسة والبطالة والفقر والجهل والمرض و عندنا استعداد نفضل نتكلم ونحاول تاني وتالت , بس التعديلات دي هتحرمنا حتى من أبسط حقوقنا كبني آدميين وهو حق الكلام والتعبير, الموضوع مش المعارضة والناس بتوع السياسة بس , الموضوع هيضرنا كلنا , أي حد هيفتح بقه دلوقتي ممكن يبقى إرهابي مفيش حرمة ليه ولا لبيته وعرضه وحريته وكرامته , من حقنا نكون زي كل شعوب الدنيا اللي واخدة حقها والحكام بيشتغلوا موظفين عندها , من حق ولادنا يعيشوا في مصر أحسن من اللي احنا عشنا فيها , كل واحد فينا هيجيله يوم يسأل نفسه أو ولاده هيسألوه كان فين يوم ما البلد اتباعت وبقت تكية لمبارك والعصابة اللي معاه ؟!دي آخر فرصة نتكلم واحنا لسة بني آدمين نرفض الاستعباد والذل اللي عايزينا نعيش فيه , يمكن تكون دي آخر مرة نقدر ننزل الشارع فيها نعبر عن رأينا ما هو بعد كدة اللي هيتكلم هيبقى إرهابي
.يوم الأحد 25\3 الساعة 6 هنكون كلنا في ميدان التحرير , كل الأحزاب والتيارات والاتجاهات , رجالة وستات , ولاد وبنات , هنبات ليلة في الشارع نقول كلمتنا ونوصل صوتنا ونبقى عملنا جزء من اللي علينا قدام نفسنا وولادنا وقدام ربنا , مهما يعملوا هننزل الشارع ومش هنخاف ومش حنسيب بلدنا عشان احنا أصحابها
.شباب بيحلم ببكرة

Thursday, February 08, 2007

بابا الجديد

مع السلامة يا حبيبتي
هكذا نطقها .. احرفها مغمورة بنكهة النعناع
فرشاة اسنانة تمارس رياضاتها الاثيرة .. تزلجها الرشيق علي اسنانة جليدية البياض يحدث صخبا, ايقاعاتة الراقصة يدقدق الصمت فيطحنة و ينثر شظاياة الملونة مع شعاعات الشمس
كان هذا في احد الصباحات شديده العادية
حقيبتي علي كتفي واوراقي في يمناي اضعهما علي الطاولة و القي نظرة خامسة كانت او سادسة علي سطح المرايا للتأكد من تمام هيئتي

دبابيسي النافرة البارزه دوما من طرحتي – مهما كان نسيجها – يحيرني
فهي في حالة تأهب دائم للسقوط
و حالات انتحارها تلك تصيبني بالغيظ و تصيب امي بالجروح في قدميها
اخلع الدبابيس و عويناتي الطبية تختلس نظرة الي الساعة في معصمي
عقارب الساعة تلدغ قلبي .. فهي مع كل قفزة تذكرني بأن خصم نصف يوم او كلمتين صفراوتين تنتظراني علي باب مكتبي
استغفر ربي الكريم و اطلق زفرة لونت سطح المرايا ببخار ناعم .. اعيد ترتيب دبابيسي في طرحتي بعد احكام لفها
اشد حقيبتي و اوراقي واتجة مسرعة صوب الباب و اخبر ابي اني ماشية .. و اني متأخرة .. و ان يومي طويل وان فطوره علي الطاولة و ان شايهٌ يغلي علي النارعليه ان يصبه قبلما يتبخر
افتح الباب و اهم بالخروج .. فاذا بكلماتة الغريبة تسيل من فمة مع معجون الاسنان
مع السلامة يا حبيبتي خللي بالك من نفسك
اتسمر في مكاني لحظة
استعيد كلماتة ثانية .. اشك في ان عطبا اصاب اذناي هذه الايام فهي كثيرا ما تخطئ السمع
انزلت حقيبتي برفق و وضعت اوراقي بجوارها علي الطاولة
فمة هذا الذي طالما ابكاني نقدة اللازع .. و سهرني في سريري افكر في خطط الانتقام !!
لطالما جلدتني قسوتة المبررة بخوفة عليّ
لا بد ان اذني اضحت خربة .. اوصل سوء السمع بها الي هذا الحد ؟
التففت .. خطواتي الحذرة تتحرك علي الارض ببطء و حرص خشية ان ينكسر قشر البيض تحتها
-بابا
-ايوه يا حبيبتي
قالها ثانيه .. يقصدني انا .. يقصد انني حبيبته
هشمت كل البيض تحت اقدامي بقفزاتي السعيدة غير المصدقة
وتقلتت من حلقي بل من قلبي ضحكة قصيرة حادة التون
قلت .. لا .. مفيش .. انا كنت بقول اني خلاص حالا ماشية فمع السلامة يا حبيبي

Friday, December 15, 2006

يومٌ في ديسمبر هذا العام


رحلت الظلال
ذهب الرمــاديون و انصاف الموجودون بضجيجهم و صيــاح أمــزجتهم الغريبة
الرمــاديون المثقولة جلــودهم بطبقــات شمعية و ملفوحة وجوههم بسحابات الدخان الغميق
خلفتهم ورائي خربون .. !
الكلاب الضالة تبول عند اقدامهم , و اجسادهم الهشة تتحلل علناً .. تبذرالكراهة في الاجــواء
* * * * * * * * *
ذهب الرماديون و انصاف الموجودون بضجيجهم و صياح امزجتهم الغريبه
وبقيت انت .. بقيت الحقيقه مجسده في شخصك الجميل
و ليكن ظهورك في الحياه هو بمثابة اعلان لرحيل اناتي الماضيات
ولتكن صلاتي ان تكون لي ابدا و اكون لك
من الان و الي المدي .. حيث الالوان الفـــتية .. و البريق الحقيقي غير الزائف للاشياء الطيبة
اجزم ان وجودي قد اكتمل في تلك اللحظه التي ارتددت فيها الي قفصك الصدري لاتمم اكتمالك
فانا ضلعك الناقص
خلقت منه و الية اعود ها انا ذا
فيكتمل بوجودي وجودك الكلي و اكتمل انا بجزئيتي فيك
احبك
اتغزل الان في سحر عينيك .. في دفئك الوثير .. و في ابتسامه ودوده تتصدق بها علي الرائح و الغادي
و في نبـــلك .. نبيل انت و طيبا يا اخناتوني الجميل
* * * * * * * * *
الرماديون .. الرماديون .. دائما ما يظهر رمادييون يفسدون لحظات الحياه الاكثر بهجة
لو ان لي ان اخترق اجسادكم و ارواحكم فأترك ثقبا كبيرا في جدران انفسكم تعبث حوله العصافير الصغيره وتنمو عند اطرافة االنباتات البريه .. علكم تؤمنون ؟
لو ان لي ان أُطهر رجسكم و ابدد سوادكم علكم تشعرون ؟
لم افسد عليكم حيواتكم الفاسدة اصلا ..لم افعل .. فلم الان تصرون علي نحر فرحتي .. لم انتم للفرح كارهون ؟
* * * * * * * * *
قالت ضاربه الودع .. اني سأكون بصحبه يدين دافئتين و قلب عامر فأيقنت انهما لك انت لا محــاله
انت عندي دنيا واسعه بلا جدران و حياة بكامل تفاصيلها فان غاب ضياؤك اشتد السواد من حولي و لـــفح الحزن في عيني مردة من خوف و برد و قسوه الفصول .. فكن هنا
وان راودتك رغبة في البعاد مجددا- فتمهل قليلا او افعلها - لكن رجاءا - رد لي بقايا قلبي اولا .. اوان شئت فاتركة علي باب البيت في سلة مع ورقة مكتوب رسالتك القصيره عليها و تاريخ اليوم

* * * * * * * * *
الرمادييون و انصاف الموجودون بضجيجهم و صياح امزجتهم الغريبة يحومون حولي ثانيةً .. أمقتهم .. امقت دورة حياتهم الغريبة .. فهم من بين موت و موت يبعثون
ارحلي عني ايتها الظلال الرمادية
لا طاقة لي اليوم بظلال كئيبة .. فانا اليوم سعيدة .. واحبة .. لو انك تعلمين

Friday, November 10, 2006

علـي بــابك يا شــتا

ولانة نبيّ .. فقد كانت الحكمه رداؤه و الحق سيفه الفارق لا يحيد
كلمته الاخيره رشقها في قلبي .. ثم مضي
ولأنني صدّيٍِِِقه فقد امنت به ..
ليكون الحلم من سمتي و الحب عندي غايه و الصدق هو الاختيار
*****

كثيرا ما تدركني حالة هلع .. كبهلوان نالت السنون من مهارته و الجرزان من عصا الاتزان خاصته
و في انتظار لحظة سقوطه الاعظم تجده يغزل وحدته اشعارا و يدندن غربته لحنا شتويا حزينا
ربما يكون هذا جزء من الاختلال النفسي الموسمي لدي .. لكن علي اي حال.. هذة انا التي لن اتخلي عنها
*****
رق قلبي للوحدة فاستأنست بي واطمأنت
رق قلبه لمرضة اللعين فجلس مزهوا يشرب له الانخاب
نظرته المودعه افترشت الارض من تحتي ..
حيتني علي عجل و انزوت في ركن عينيه ساكنة
دمعته الاخيره فركها في تراب الارض تحت حزاؤه ..
انحنيت التقطها فوجدتها طينا لينا كأجسادنا قبلما تسويها حراره التجربة
ســألته أن ينتظر
أشاح بوجهه و أشار للطريق

الم يأن للذين تفرقوا أن تخضع قلوبهم فيذكروا أجزاؤهم المغتربة في الأجساد البعيدة
بالله اســألكم يا أُولي الالباب
*****
شكر خاص للمراّه التي استكانت لمره بداخلي .. تملي علي الردود الجاهزه المضبوطه المثيره للدهشه و السخريه ..
انا و المراّه لمره نتفق .. فويل للكافرين بنعمه وجودي بينهم !!

Monday, October 23, 2006

اســكتش اللحظة الراهــنه

عسر الفهم اعزك اللله هو تلك الحاله التي تصيب عقلك فتحدث الما شديدا ينال من روحك ..
يبدد النوم ويهلك اليقظه و ينغص عليك لحظاتك فيحرمك العيشه الهنيه
لم افهم حقا حكمه الله – وله دوما حكمه– في جعلي انسانا
تباغتني الاسئله.. فيحدث صدي ارتطامها بجدران عقلي صوت عظيم
سُؤلت يوما عن ما عساي وددت اكون ان لم اكن انسان
و اجابتي كانت سرد لتاريخ سحيق عشته او هكذا حلمت
قصصت ذاتي الماضيه في صورتها غير البشريه
حكيت عن كوني رسمه بدائيه ..
لوحه محفوره علي جدران غير ملساء لكهف لم ينل الضياء من عتمته
ابـــداع فطري لانســان ما , مـــر في لحظه مـــــا ,
أوجــدني في الحيــــاه .. فــــنذرت نفســي لهــا
هو بــدوره اهداني للحياه ثم مضي رأسيا كنبــي وارتفع
وانا بدوري أُكمل -لا زلت- الصياغه .. امضي افقيا وأتسع
اراني و قد رٌسمت بخطوط مقطومه النهايات مكسوره الحواف ..
خطوطي الداخليه اغلبها مستدير و ناعم و قليل منها حاد و قاطع
اراني مزخرفه بأكاسيد ملونه .. تشع بهجه و حزن و اسئله
فأنا انعكاس لك .. انا صورتك الاصليه علي سطح المرايا
فان تأملتني فرحا وجدتني عنقود نور وان تاملتني حزينا وجدتني سرادق عزاء و ان تأملتني حائرا و جدتني الاسئله
وان اثرت السلامه و جدت القناعات عندي في الاجوبه

**********************************

امنت انه ثمة طريقه لخلق بدايات جديدة .. وان هناك دائما فرصه قابعه في الجوار و اخري تنتظرك علي ناصيه اللحظه المقبله
فقط اقلب صفحه جديده بيضاء .. اعتلي صهوه قلمك وامسك بسرجه جيدا وهم بالبدء ثانية
ربما تجد ظلالا شارده , أقداما مغروسه في طين الصفحه , أو خندق محفور في لحم الورق .. لا تندهش .. فالورق كائن رقيق.. يتأثر بما خُطََََ سلفا و ان لم يشارك بدوره كأحد ابطال الحكايا السابقه
علي سطح الورقه الاخيره نقش مسحور, تدركه عيناك وحدك , لا يراه سواك
ما بالك تدقق النظر في اشياء يمكنك ببساطه التغاضي عنها و المضي قدما في رسم خطوطك الحقيقيه
بألــوانك الصريحه غير الخجوله و المفرحه ..
خطوطك انت .!!. علي ورقه يؤزيك انك لست صاحبها الوحيد
لا يقللن من حماسك , و يعكرن من صفوك هذا الاحساس بأن ورقتك الجديده البيضاء لم تكن يوما لك وحدك ..
لم تكن ابدا بيضاء تماما كما ظننت. .او تمنيت
الان .. فقط الان .. هي تنتمي اليك .. بعد ما خضبتها بصمات أنفاسك وشكّــل تاريــخها وقع اقلامك عليها

Wednesday, October 04, 2006

تـــــرانيـــم خــــزفيــة

تشــقق في البدن تبعه انهــيار في الروح .. هكذا اطــل علينا الوافــد الجديد صبيحــه هذا اليوم و قد اثــر الانتحار ذبحا علي ان يحيا كصنم اصم و ابكم لا يحرك ساكنا في دنيا ديناميكيتها مذهله
نحن الكائنات الخزفيه تماثيل كنا او فــازات زهــور او حتي لوحــات النحت البارز مصــلوبه علي الحيطان
كنا ننتحب
مرصوصون علي طاولات العرض او متصومــعــون داخل اكياس بلاستيكيه في انتظار تمام النمو ..
و سواء اكتملنا ام لم نتجلز بعد .. و حتي المبتسرون منا المزينه اجسادهم من الطين الاســـواني ببصمات يديه المبدعه
كنا جميعا في حاله شجب و ادانه للقدر غريب الاطوار هذا اللذي يتحرك بعشوائيه فيؤذينا ..
يحرم الرائيــن ابداع الفنان .. الابداع الطيني الذي لم تحرقه الشمس بعد و لا السنون و لا لفحات الفرن الحاره
و يحرمنا نحن الخزفييين من فرحتنا بشقيق جديد يأتي بالرزق يجره في القدمين ..

اما الفنان المحزون فوقف خلف طاولته الخشبيه يتأمل بأسي الاخـــاديد المتفجره في بدن الوافد المفقود
قطرات العرق تندي جبهته ذات الخطوط المحفوره حياة بين احضان الزمان
اما عن قلبه .. فالدقه تلو الدقه تلو الدقه .. ايقاعات صاخبه تنـــحر السكون
انزلقت يده البارده تمسح الاحزان عنا و عن اشلاء الفقيد
تمسح شقاء لسنين لم نعشــها بعد .. و لا هو
تمسح عناء لحياه لم نملؤها صخبا .. و لا هو
يتأرجــح كيس بلاستيكي في ارتعاشه يديه عما قليل سيصبح هو كَفَن المذبوح
دمعه نبتت في غيطان عينيه الخضراء .. رأيناها تدور و تدور في مقلتيه حتي اسقطها الاعياء فامتزجت بطين الجثه فذاب الطين البارد في ماء الدمعه
دموعه الخضراء كما حورس الاله تهب حياه لمن يستحق ومن يريد ..
ماؤها يتهادي فيروي وجهه الوسيم ليعود خصبا صالح لزراعة الابتسامات في موسمها القادم حتما

كم من الوقت مر علي هذا الحال لا احد يعرف تحديدا و لكننا انتبهنا علي صوت طقطقه الطين بين يديه .. فاذا باصابعه مغروسه في روح تمثاله و البدن .. يضغط الطين بقبضتيه .. يزيل كل اثر لارواح شريره مثلت بجثه تمثاله
يمد يديه في جوف القلب .. في جوف الروح .. يسد شقوق و يملس نتوءات
لم يكن ليرقع روحا قد نفقت .. ولكن ليبدأ من جديد ينفث من روحه في الطين فيصيغه حلما جديدا .. تمثالا جديدا اكثر قدره علي البقاء في ظل هذا الزمن الصعب
يقول للموت اذا باغته .. ليس بي رغبته لمصاحبتك هذا الشتاء .. اموركثيره عليَ انجازها اولا ..
تعالي الشتاء القادم لربما تجدني اكثر استعدادا للقاؤك ..
لكني اليوم انا حي .. و غدا ايضا

ترنيمه الخزاف

الخزف ليس ماء و طين

بل هو خلايا تسقط منك فتعجنها مع ما تعجن
و هو رائحه كفيك تمزجها مع ما تمزج
و هـــو زفـــــــيرك يتنفســه الطــــين
و هــو مزاق الطين علي طرف لســانك
و هــو حــراره جسدك تصل اليه بلمساتك
و هي روحك تنفخ منها في الطين فيصير جمالا بديعا باذن الله
انه البدايه و المنتهي .. من الطين خلقت و اليه تعود

ايقونتي الشعبيه

اكتر من 10 شــهور دلقوتي و البورتريه ده مرمي في الاسكتش جنب اخواته

Thursday, September 28, 2006

رمضان جه يا عيــــــــــــــــــــال

انفض عن فانوسي الفتيِ - ذو الاثني عشر رمضانا - غباره .. فعمر الفوانيس يحسب بالرمضانات المنقوشه دخانا فوق جدرانه الداخليه
شمعتهُ البيضاء بقوامها الرشيق تستقيم عالية شامخة .. تحيا داخل بيتها البللوري الملون .. ساكنه اوقات ..
و مضطربه قلقه اوقات اخري , تنتقل بين الشرفات المزخرفه كأم تنتظر ولدها القادم من البلاد البعيده بعد طول غياب
يبرق زجاجه الملون بين يدي فتشـــرق معه ايامي الراحــــلات
ذكريات اختلط ضوؤها بضي الفانوس الشابك فيها
وفي لحظه خالصة البهاء تحررت من ايامي الشابه و رجعت طفله تجرجر اعوامها الثمانيه كما تجرجر رباط الحزاء و هو تقليد لا زلت محافظه عليه حتي يومنا هذا
اراني بقامه تعلوا عن الارض اشبارا و بساق لا تميز لونها الاصلي من كثره الجروح و الخربشات الناجمه غالبا عن ملاطفات خفيفه بين ساقي و جنزير العجله او بين ركبتي و اسفلت الشارع
صوتي المضفور بصداه ينسكب قبل يدي علي ترابزين السلم
يا عياااااااااااااااااال رمضان جه يا عياااااااال .. يا عيال رمضان جه
اقدامي لا تكاد تلامس الارض ..أمزج الخطاوي الصغيره فوق السلمات و اختزل الدرجات الاخيره في كل دور بقفزه عالية
الخطوط الخارجيه لصياحاتي مشغوله بماء الفرح .. و هــو لو تعلمون اكثر بريقا من ماء الذهب
اصابعي الضاغطه علي اجراس الابواب تستدعي الجموع المتفرقه بين الديار
تستقبلني الامهات بأباد تقطر صابونا و اخري تنتهي اطرافها الحنونه بمعلقه او مغرفه .. و الوجوه المُشَبَعه بالنظرات الزاجره او بالابتسامات المعاتبه هو النتيجه الطبيعيه للجلبه و الهوليله المصاحبه لوجودي في الحياة دوما
اخبرهن انه رمضان .. ها قد جاء اخيرا ..
رمضان الكريم الجميل العامر بالقطايف و الكنافه و بوجي و طمطم .. مضاء ليله بالفوازير و الفوانيس و نهاره منثور بسخاء حول الزينه و الورق الملون
أستدعي ابناء الجيران فيأتي كل بزخيرته من الكراسات القديمه و الحبال و اطباق النشا الساخنه و المقصات و كل ما يلزم لعمل افرع زينه لا تضاهيها زينه في اي شارع من الشوارع المجاوره و في المنطقه كلها
العيال يتوافدون .. يأتون من كل فج عميق بابتسامات طازجه يبلل نداها الافواه الخاليه غالبا من بعض الاسنان الطفله و المستعده دوما لاستقبال اسنان تشبه اسنان الكبار حجما و وقوه و صلابه
حبال الزينه طويله ممدوده تربط بين بيتنا و بيوت الجيران فيزيد الوصال توطدا
الجيره و العشره و معهما حبال الزينه تجعل البيوت العامره اكثر دفئا .. اكثر قربا .. وكأن الزينه تشد اطراف البيوت في الشوارع و الحواري بعضها الي بعض فتتضاءل الحواجز و المسافات
رمضان الكريم الجميل يأتي دائما و معه بهجه لا تبرحه وان كبرنا و استعدنا سنواتنا المخزونات في الجلباب الفضفاض للحظة البهية
اعود فاتذكر اول يوم صُمته حتي الظهر و اول يوم حتي العصر و اول يوم شاركت الكبار في مائده الافطار بعد سماع المدفع و الاذان
طعم الخشاف يبلل ريقي .. و شموع الفانوس تزوب ومعها سنواتي شمعه وراء الاخري ..
اكبر انا و يظل فانوسي محاط بعمر الطفوله و احلا مها الهائمه

Wednesday, September 13, 2006

افكـــــاري الشعـــــــثـاء

تصطف الاسئله علي جانبي عقلك ..
يمسك كل سؤال بيد جَاَرَيه عن اليمين و الشمال .. الايدي متشابكه
سجاده حمراء طويله تتوسط الصفين في انتظار القادم حتما
صور يستحضرها زهنك .. كلمات قليله ..كلمات وددت لو ان الفرصه توايتك فتبح بها
مواقف كامله يقصها خيالك .. و بعد تمام الاكتمال يفتح لها القفص .. لتذهب حره حيث شاءت
فتطلق ساقيها للرياح و تمضي
********************
ان تفتقد احدهم لدرجه ان تبكيه حيا لهو امر يدعو للشفقه
ان تملك كل وسائل الوصول اليه ولكن عجز ما يرافق صورته فيك … يحرمك من الاقدام خطوه واحده
ان يتحدد موعد للقائكما ومكان
تفكر فيما يرتديه بدنك من ملابس و ما ترتديه روحك من ضياء
تتحمس لهيئه دون الاخري .. ترتبك .. تعيد الاختيار .. يقلبك اليل البهيم بين صفحاته يرفعك لعنان السماء لتتمكن من عد النجوم جيدا لكنك تخفق في كل مره .. تلاطفك الاشعه الانيقه لشمس صبوحه مشرقه.. فتهبط بسلام
وكما لو ان زبد الليل قد قدحته شمس الصباح ..
تفاجؤك مراااتك بسعيها للتجرد من كل زيف فتقرر ان ترتدي نفسك .. و كــــــفــــي
للمره السابعه تعيد النظر الي يسراك .. ساعتك بعقربيها كعجوز عرجـــاء ..
في خــرجها المثقوب تختبئ امـــالك و الاحـــلام
لا طاقه لك بالانتظار .. اهلكك التوتر ..
تخلع عن جسدك و روحك و لسانك كل الارديه و تقفز عاريا في الفراش .. تتدثر بغطاء خفيف .. و تغط في نوم عميق
********************
ان تغيب امك عن الدار اياما فلا تفتقدها لهو امر يدعو للدهشه
تهاتفها يوميا مره او مرتين .. بتثاقل ترفع هاتفك الي اذنك و بمجهود بالغ تحافظ علي خروج صوتك فرحا رغم حزنك الدفين
تشعر لبعض الوقت ان الواجب فقط هو ما يضطرك لمهاتفه تلك المرأه المغتربه في بلاد الله الواسعه
تتساءل بفزع ملحوظ .. متي حدث هذا ؟ متي اصبحت امي مجرد جاره او زميله سكن ؟!!

********************
ان يكون اتصالا هاتفيا من احدهم ضروره حياتيه لا يستصاغ مذاق الصباحات بدونه لهو وضع مربك
عادة .. و كما هي عادة العادات ..تفقدك هدوءك و اتزانك النفسي ان تأخر ميعاد حدوثها
قرأت مره ان المؤلم في الموت ليس فقد الشخص انما فقد عادة مصاحبته
مللت الاعتياد .. اذن فالحل في الاعتياد علي عدم الاعتياد !!

********************
افقتقدك كثيرا .. لو رأيتك الان لن اتردد في المكوث داخل حضنك الذي اظنه دافئا
لن اخجل من طبع قبلتين علي خديك .. لن اخجل

********************
وقعت عيني مصادفة هذا الصباح علي صورتي في المرااه .. باغتتني حسناء و حدجتني بنظره فاحصه مندهشه متسائله عمن تكون تلك الواقفه امامها تتاملها بوقاحه .. لا يفصل بينهما سوي حاجز من زجاج مثقول و سنتيمترات قليله
********************
قلت لها يوما ان طريقته غير ذات جدوي .. فلي انف حساس و زاكره تتقن تمييز روائح الغائبين
اري عبقه رؤيا العين وان كان ماهرا في التخفي و الاختباء داخل جسده البعيد
********************
لماذا لا اقف بثبات صلبه شامخه كبطل اغريقي اكلت الوحوش راسه .. يرقص فرحا علي انغام طازجه تعزف بين فكي طاحني عظام جمجمته

Sunday, September 10, 2006

داخـــل حدود الجــســد

اسردت في تدوينات سابقة اشكال كثيره من علاقتي بالاخر الكائن خارج حدود جسدي
اناس عرفتهم .. التقيتهم في دروب الحياه الممدوده
تعثرت ببعضهم وانتشلني اخرون من عثراتي
اناس مارست تجاههم و مارسوا تجاهي انواع شتي من المشاعر و الانفعالات الانسانيه
حـب و كراهيه و خصــام , حــزن شجار فرح صلح استغلال .. مقاومــه استبداد , فشــل سعاده نجاح , بكاء صمــود اكتئاب انــهــيار بســـاله
.. كل هــذا و اكثر
فعلت .. و هـــم معي يفعلون .. كلنا فــعل و رد فــعل
ندور جميعا في لانهائية الزمــن و الحدث
.. دائره اسمها الحياه
حيواتنا كما سلوك الهواتف الارضيه في كابينه رئيسيه علي ناصيه شــارع مــزدحم بسكانه
سلـــوك معزوله جيدا حفاظا علي خصوصيتها و خصوصيه اصحابها و لكنها خارجيا متقاطعه متشابكه متداخله معقده احيانا بدرجه يصعب فيها استخلاص بعضها من بعض
ســـلوك لامــعه كالجديده من الخارج لكنها مهترئه داخليا .. فاســده تماما و غير ذات نفع ..
حلها الوحيد هو بترها .. تستأصل و يؤتي بجدبد يحل محلها
امــا انا و كفرد في منظومه خــربه لمجتمع فقد عقله و جلس عــاريا بجوار الحائط يستجدي اللقيمات الجافه العفنه
اجــد ان حلا ربما يظهرحين يبدأ كلٌ بنفسه .. ان يساعد كلٌ نفسه .. لــذا
قررت ان اجد عللتي بنفسي واداويها ان استطعت
سأبدأ بافراد مجموعه تدوينات اتحدث خلالها عن علاقتي بالاخر القاطن داخلي
يعني .. علاقتي بنفسي
لم اجرؤ يوما علي سؤالها مم تخاف ؟ و هل حقا هي رعديده ام انه قصور في استيعابي انا لسلوكها ؟
لم اسأل نفسي يوما هل تحبني هي حقا ؟ هلا احبتني يوما ؟ اسعيدة معي هي ؟؟
هل مريح بالنسبه لها ان تقطن معي في ذات نفس الجسد ؟
لم استشرها يوما فيما يتوجب علينا فعله تجاه احدنا الاخر لنرقي بالذات او الكيان المرموز له مجازا ب " بسمه
كل منا يفكر و حده و يقرر وحده و يمارس وحده و ان حدث و ظهر تضاد في تلك الممارسات يوجب علي احدنا حينها ان يتنازل للاخر هذه المره تجد حريقا قد شب بداخلي و صراعا مريرا طويلا اشرس من حروب طرواده
و تجدنا في النتهي كلانا خاسر .. كلانا متنازل
فقط لان قوانا قد تبددت و خارت ولم تعد طاقه اي منا كافيه ليكمل ما بدأه او ما اختاره
ويظل هذا الرمز المجازي المدعو "بسمه" يعاني من الام في الفؤاد و الروح تظهر فزيائيا كعلل متناثره في انحاء الجسد
و الان يا نفسي و يا جسدي و يا روحي و يا قلبي و يا عقلي
هلا بدأنا عهدا جديدا نتعايش فيه بشكل اكثر انسانيه مع بعضنا البعض ؟
هلا احترم كل منا وجود الاخر و راعاه و كان معه اكثر مرونه ؟هل اتحدت اهادفنا في الوصول برمزنا البسموي الي مبتغاه في هذا " الا" نظام العالمي الجديد ؟
ام تجدنا مبتدأ في حاجه لان نعرف ما المبتغي و المراد حتي نسلك اليه سبيلا ؟

Tuesday, September 05, 2006

ســـلـــمي ..بمــاذا تحــلمين ؟

في المقاعد الخلفيه جلست سلمي واباها بعد عاصفه هادره من الرجاءات ليُسمح لها بان يكون المقعد المجاور للشباك
من نصيبها
هي تزعم ان الشباك يحبها وانه هو اللذي اختارها لتجلس بجواره يحكي لها السحر حدوته .. يسامرها و تسامره
ازعن الاب لرغبه الشباك و حزره من ان يسمح لسلمي بان تخرج يدها الصغيره لتصافح الليل و اضواؤه
سلمي الجميله ذات الرداء الاحمر يراقص الهواء المنعش قصتها الناعمه و ديل الحصان
ضحكتها الشقيه تطير طيرانا خارج كل الاطر الجلديه للشبابيك
و تستحيل بقع ضوء منثوره علي الطريق تتقازفها السيارات التاليات.
تسأل سلمي عن معني اسمها و سبب التسميه
و من اللذي اختار لها ان تكون سلمي و ليس نور و مريم كما صديقاتها المخلصات
واجابات الاب انامل رقيقه تداعب خصلات سلمي السابحه في هواء النافذه
سلمي تقطع الوعود علي ان حدوته اخيره يحكيها ابوها هي اخر مطلب في ليلتهما القمـــراء خلف شباك السياره النازحــه جنوبا حيث الموطن الاصلي للجوافه
يحتار الاب و يسألها ان تشاركــه الاختيار
و بعــد الصـــلاه علي النبي و كــــــــان ياما كــــــــان .. و يـــا سلــمــــي يا ام العيون جنـــــــان ..
كـــان فيه في ذات يــوم من الايـــــام ..
واد جـــدع بعيون حزينه و ضحكه مجلجله شايل علي ضهره بيانوللا
و داير يلف الشـــوارع و الحـــواري و الغيطــــان

تتذوق سلمي بتلذذ مفرده بيانولا و تمصمص احرفها حتي ثـمــــلت فضحكت و اغرقتها السعاده في سعاده

كانت مزيكته حزينه زي الضــــي جوه عنيه .. تدخل القلب في ضحكته
تؤنس المتـــغربين المتــوحديــن تمام كما قلبه الواســـــع العمــــــار

هااااااااااااااااااااااا .. كملللللللللللللل تستعجل سلمي الحدوته بخبطه قدم وشده لايد ابوها

يروي ابوها ان البيانولا نقيييييييييييله تقطم الضهر
لكن الواد ابو العنين حقيقه مفرعه عـــــــمـــــــــره ما طاطا و لا انحني
الواد ابو العيون الشــجيانين ماشي بضهر عالي لا يئن و لا يزهق من حموله و لا يقول فـــــات زمن المزيكات
طول ما هو ماشي يلف البلاد و يوزع غناويه فرحات كبيره للعباد و بسمات للولاد و امنيات للبنات

الواد تعبان و عمره ما اشتكي .. يا ولدااااااااااه .. طب هات نشيل عنك
يهز راسه فتلمس نجمه في السما العاليه ترقصها
حملي ياما ما يشيله غيري .. دي مزيكتي و دي شغلانتي و دي البانولا معلمه سيورها فوق كتفي و ضهري
و دي الغيطان و الشوارع و البيوت و دول الناس ..بقلوب حرير وودان بتسمع و لسه يااامااااا هتسمع
بس انتي ادعيلي
وقبل ما ترفع ايديها للسما تسمع صــــوت الحـــمـــام حاطط علي كتفه بيدعيله
و تشوف بســـمــه علي وش العيال تدعيله
و تشم زهـــــــــــــــره في الغيطان تدعيله
حتي بتــاعة التــــــين دايره تنادي ويتدعيله

شردت سلمي قليلا ... سلمي بماذا تفكرين ؟
اجابت و شجن يسيل زاحفا من عينيها شعرت به بلل ظهري .. لما اكبر هاشتغل بيانولا

اتساأل انا الجالسه في المقعد السابق لسلمي بجوار شباكي ..
احزن سابح في العيون لهو قدر الحالمين بالبيانولا ؟؟
و
حامليها ؟!!

Wednesday, August 30, 2006

الي الحنين .. و اصحابه

سيدي الحكيم

اعزر لي تجرئي علي اقتحام عزلتك ألاختياريه .. ولكن الأمر كما ستري شديد الاهميه ..

يقر الجميع انك حكيم الزمان الأخير .. و الأوحد إن جاز التعبير.. لذا يتسابق الافتراضيون لخطب ودكم الكريم

كان للمحزون فاوست و صديقه أمين المكتبة الفضل في ارشادي اليك وقد عملا علي إقناعي بان اسلك إليك سبيلا .. عل الشفاء يكون بإذن الله علي يديك الطاهرتين ..

لا اعلم ان كان بوسع حكيم مثلك يقطن البلاد البعيدة يعكف علي صهر الفلسفات العريقة في البوتقة الجصيه بعد مزجها جيدا بماء الورد واضافه قطرات النور المنخول إليها .. أن يمنحني جزء من وقته الثمين .. يقرأ فيه رسالاتي الملائي بانات الشكوى .. لكني أؤكد لك ثانيه أن الأمر شديد الاهميه .. وأكاد اشعر انه بكرمك و دماثة خلقك لن تتواني عن دحض كل ألامي و أحزاني ريثما يتحقق لك أنها سبب النخر في عظامي العليلة

أعلمك سيدي مبتدأ أن أمين المكتبة لا زال يعاني من نوبات البرد المزعجة برغم حزره الدائم و حرصه الشديد علي فتح نوافذه باكرا لشمس الصباح المتأنقة .. وشربه كميات من عصير الليمون .. يبلغك تحياته و تحيات بطته البرية .. ويؤكد لك أن خطاباته لك التي تعثرت بسبب مرضه الأخير لن تنقطع إن شاء الله بعد تمام عافيته ..

يذكر الفتيان دوما قصه نزولك من كوخك اعلي الرابية في اليوم العاصف.. وكيف أن الصواعق كادت تفتك بنعجتك الرضيعة مرات عديدة لولا رعاية الرب الإله..

أما مثيلاتي من قاطنات الوادي الرحب فلا تخلو أحاديثهن حول نار المدفأة في ليالي طوبه التي تجعل الشابة كركوبة ..من سرد الحكايات الطوال الملئي بالاعاجيب حول قدراتك الفائقة في تحويل صحاريهن الجدباء الي وديان تنافس خضرتها و نضاره زروعها وادينا العتيق ..

سيدي ..سمعت كما سمع القوم ها هنا بقدراتك الغير عاديه علي قراءه القلوب .. و بشفافية مطلقه تستطيع أن تعرف كل الخبايا لذا فلن أطيل رسالتي بسرد بيانات شخصيه قد تبدوا معروفه لديك مسبقا ..

اظنك تعلم الان يا سيدي الحكيم مدي شوقي للقاءك .. فالأحوال ها هنا تزداد سوءا يوما بعد يوم ..

ولم اعد قادره علي مواصله الحياة بتلك الطريقة ..

حتى آلتي الموسيقية ذات الوتر الوحيد فقدت قدرها علي الوصال .. يصيبها ذعر شديد كلما همت أصابعي بلمس أطرافها الخشبية .. حاله من النفور لا ادري كنتها ..

محاولاتي المتعددة في استجدائها لم تفلح .. حتى إنني في المرة الاخيره صبيحة هذا اليوم جثوت علي ركبتي أمامها وتمتمت برجاءات تصل الي حد التضرع .. أن تعود اللي .. لنكمل سويا رحلتنا في البحث عن النغم المفقود .. لكنها أيضا لم تلق بالا.. و لم تعبأ بأنهار الدمع الهادر ه من بلورتين ارهقهما طول السهاد ..

قبل ان اكتب امضائي و تاريخ اليوم اسفل الخطاب وصلني الرد الحكيم من الحكيم

يقول الحكيم "

ابنتي ..

ان ما كان قد كان .. و ما سيكون قد كان ايضا .. فلا تخافي ولا تحزني .. و ابشري ..

ان يكون قلبا نقيا طاهرا كقلبك في زمن القحط لهو البُشري ..

اري قلبك يترقرق بنورمنهمر .. اري روحك معموره بخير الاحبه ..

كلاما لم تنطقه احرفك المكتوبه قد استشعرته ..

اعلم يا ابنتي ما تمرين به من كروبات متواليات متلاحقات متلاصقات .. كان الله معك يا ابنتي .. فهو ارحم الراحمين و هو اقرب الينا من حبل الوريد ..

مراتك يا بنيه تتألم.. تتوجع وجعا مبرحا .. فامسحي عنها الاوجاع ..

ان تنفخي روحا باسمه من اسمك المنطوق في وجهها تضحي هي اسعد حالا

لا تتردي ..

لا يفعلن ذلك غيرك .. تشجعي .. تزودي بالتقوي .. فانها خير زاد ..

فأمرا بينكما ليس يسيرا ..

اعلم ان تاريخ طويل لم يظفربوجودكما سويا.. تخطئ الساعات احيانا في حسابات الزمن .. فلا تبالي ..

جئتما الي هذا العالم ربما لتكملا احداثا قد بدأتماها سويا منذ ازمنه سحيقه و في اكوان غير مرئيه ..

تعلمين و يعلم… و الله اعلي و اعلم

تألفينه ويألفك منذ الاتفاته الاولي .. منذ اول باء تبعتها سين ثم ميم فهاء مربوطه بحبل متين .. تشد اسمك اليه شدا .. تشدك اليه كلك شدا .. فما بال المرايات اضحت جاذبه كمغناطيس ضخم و انتي يا ذات المعدن الطيب بلا اراده تذهبين .. مع كل ما قاومت لا تقدرين ..

بنيتي .. لا ازعم ان نسيانا قد يهب فيمحي الذي كان و الذي سوف يكون ..

لكن رباطا قويا ان نما بينكما .. نبيلا شريفا صادقا لهو خير

كونا الخير حيث تشكل و تجرد و تبسم .. لا تخافا و لا تحزنا ..

ابشرا باحفاد اذكياء .. يسألون .. هل من نصف و نصف اخر .. هل يلتقيان ابدا ؟

اجيبا ان نعم .. لقد علمتما ان نعم .. لقد عشتما هذه النعم ..

و بشري للصابرين الصادقين

Sunday, August 27, 2006

ابن الموت يا محمد



محمد عيسي .. وداعا ..
الشاب الجميل ذو الاثنين و عشرين ربيعا مزهرا
الودود الرقيق ذو الابتسامة الآسرة ..
بعد 22 يوما فقط من حفل خطوبته يرحل
ما سر هذين الاتنين و عشرين يا محمد رحمك الله ؟
زميلي و صديقي و أخي .. حي أنت في قلوبنا العامرة بحبك
صبرنا جميعا الله و رزق اهلك السلوان... و ساره يعينها علي فقد حبيبها و خطيبها
أنا في حاله عجز تام عن الكتابة .. حزينة بائسة متألمة مصدومه
دموعنا جميعا تتساقط رحمات عليك .. يعلم الله كم أحببناك ..يرحمك بحبنا اذ لم يرحمك بخيرك المنثور

Thursday, August 24, 2006

تاج البنفسج

تاج البنفسج .. هذا التاج البديع توجني به الصابر دائما ايوب فاشعرني اني ملكه علي ارض البنفسج في كل الازمنه
فشكرا لك ايوب الجميل علي هذا المجد الابدي الذي منحتني اياه ..
هل انتي راضيه عن المدونه شكلا و موضوعا؟
بدرجه ما راضيه .. اطمح في بعض التطور في طريقه العرض ..
واطمح في كثير من التطور في اسلوبي و طريقتي في السرد

هل تعلم اسرتك الصغيره بامر مدونتك ؟
نعم تعلم اسرتي من اول ثانيه قررت ان اخوض فيها تجربه التدوين ..
يقرؤون النصوص و يبدون الاراء ويعلق ابي شفاهه علي كل ما اكتب و تعلق امي كتابه في المدونه نفسها و تترك توقيعها

هل تجد حرجا في ان تخبر صديقا لك بامر مدونتك؟ هل تعتبرها امرا خاص بك ؟
علي الاطلاق لا اجد حرجا .. علي العكس تنتابني حاله من الفرح الطفولي و انا اخبر اصدقائي و اطلب منهم ان يدخلوا و يلقوا نظره و اكون طامعه في داخلي ان يفعلوا ما هو اكثر "ان يتركوا تعليق"اما بالنسبه في كونها امر خاص .. فهي مكان خاص اعبر من خلاله عن ما يعتريني من مشاعرمختلفه متفاوته في شدتها و اضطرابات و لا اخجل مطلقا من ان يطلع اصدقائي علي هذا .. فهي جزء من تكويني علي أي حال .. مشاعري مهما كانت جزء من انسانيتي و انا لا اخجل من انسانيتي

هل تسببت المدونات بتغير اجابي لافكارك ؟ اعطني مثال اذا كانت الاجابه بنعم ..
المدونات علي اختلافها و اختلاف الاطروحات التي تقدمها و اختلاف المدونين في طباعهم و توجهاتهم طبعا تركت اثر ليس بهين علي افكاري و نظرتي للامور .. ثقافه الاختلاف .. احترام الاخر و رأيه و ان تعارض مع ثوابتي
احدث هذا نوعا من الخلخله تبعها حاله من التارجح و الاهتزاز و فقد الثقه في كل الثوابت ثم اعاده بناء لثوابت جديده مع ترك الفرصه لافكاري ان تعيد تشكيل نفسها و بناءها وان تكتسب صفه المرونه حتي لا تتحطم و تتكسر

هل تكتفى بفتح صفحات من يعقبون بردود فى مدونتك ام تسعى لاكتشاف المزيد؟
لا اكتفي بفتح صفحات المعقبين علي مواضيعي فانا من زوار الشامل ابحث عن الجديد دوما .. و لكني اؤيد فكره ان عدد المدونات في تزايد مستمر- هذا جيد - لكنه يرهق القائمين علي الشامل ويجعل ملاحقه الجديد ليس بالامر اليسير

ماذا يعنى لك عداد الزوار.. هل تهتم بوضعه فى مدونتك؟
قطعا عداد الزوار هو مؤشر مهم علي مدي انتشارك كمدون .. و اقتباسا لكلمه ايوب يجعلك تشعر انك لست وحدك علي ظهر هذا الكوكب فهناك اناس اخرون يكترثون لامرك يشاركونك الالام و الافارح وان بدوا صامتين يشاهدون و يتأثرون .. ربما علي المدي الطويل تجدهم يفعلون " الفعل يتحرك بين التعليق عندك و بين تبني افكارك و توسيع دائره انتشارها "

هل حاولت تخيل شكل اصدقائك المدونين؟
كثيرا جدا .. الشكل و تون الصوت و طريقه الاداء " لغه الجسد عموما تشمل الحركه و طريقه التدخين و كله

هل تشعر ان مجتمع التدوين مجتمع منفصل عن العالم المحيط بك ام متفاعل مع احداثه؟
.. اعترض علي اعتبار التدوين مجتمع مستقل بذاته اصلا .. التدوين طريقه في التعبير .. و المدونون هم اناس عاديون مندمجون في المجتمع بدرجه او بأخري و علي أي حال المدونين ليسوا منفصلين عن واقعهم و احداثه .. هم يؤثرون و يتأثرون كأي بشر عاديين

هل ترى فائدة حقيقة للتدوين؟

و هل هناك فائده حقيقيه و فائده مزيفه ؟؟ للتدوين فائده علي مستواي الشخصي .. فهو مكان اتبادل من خلاله خبرات حياتيه .. اتابع الاحداث اليوميه مجتمعيه و سياسيه و اقتصاديه ..


هل يزعجك وجود نقد بمدونتك؟ ام تشعر انه ظاهرة صحية؟

النقد ظاهره صحيه مما لا شك فيه..
لكني و لعيب في تكويني النفسي – اجد غصه في النقد . ربما لانه يشعرني بنقائصي .. لكن عقلي يعلم جيدا ان لا تطور بدون نقد بناء.وانه ضروره حياتيه ليس فقط في عالم المدونات ..
انت يشار ا الي الاخطاء هو بدايه محاوله التصحيح


هل تخاف من بعض المدونات السياسية وتتحاشاها؟ هل صدمك اعتقال بعض المدونين؟
لا اخاف من المدونات السياسيه .. علي العكس .. اتابع من خلالها الاحداث
و بالنسبه للاعتقال سواء للمدونين او لسواهم فهي شئ يدعوا للرثاء .. ان يكون القائم علي اداره بلدنا الحبيب مصر غير قادرين علي التواصل مع المواطنين و قمعهم و قرهم بشتي السبل .. و ردهم الوحيد علي الاصوات الناقده هو خرسها و اسكاتها باي ثمن
فهم عجزه متداعيين ... و ما فيش اشرس من الضعفا كما قال احمد ذكي في فيلم ناصر6 5



هل فكرت فى مصير مدونتك فى حال وفاتك؟

لا ما فكرتش .. بس في الغالب هتكون زي ماكوك فضاء بيدور في الافلاك من غير نقطه بدايه و لا نهايه
يعني كلمات سابحعه في الفضاء السيبري

مين اكتر مدونين أثروا فيك؟ وليه؟
ابليس صاحب خيال الظل و رحاب ابنه الحواديت .. رامي المتعدي للطبيعي و جيفارا و اخرين
انا مياله للمدونات ذات الطابع الادبي .. هذا اولا
ثانيا اصحاب هذه المدونات زوو شخصيات تدوينيه شديده التميز ..
ابليس هذا الكم من المتناقدات محبوس داخل جسد ادمي .. محير و مضحك و مبكي و مستفذ .. بيوصلني لحالات انفعاليه مختلفه .. بيقلب الافكار في عقلي علي كافه الاوجه
اما رحاب الجميله فهي انثي رقيقه مبدعه " هذا ما يصلني من خلال ابداعاتها " تشبهني في جوانب انسانيه و الناس في العاده بيميلوا للي شبهم
اما الدكتور رامي .. فهو ذو اسلوب مميز وموضوعي في تقيماته لا يتبع هوي نفسه " اظن هذا " الطريقه الاحصائيه في سرد الحقائق بتعجبني و موضوعاته متنوعه ..
جيفارا هذا الاسكندراني الجميل له اسلوب مميز جدا و خيال شديد الخصوبه بيحيرني اوقات

مين من المدونين بتحس انه شبهك؟

شبهي في طريقه التدوين ؟ و لا حد .. انا شبه نفسي


آخر سؤال: تحب تسمع ايه؟
احب اسمع اغنيه فيروز ما في حدا لا تندهي ما في حدا .. عتم و طريق و طير طاير علي الهدي

اكتب اسماء خمسة مدونين ليقوموا بهذا الاستقصاء بعدك
ايكاروس .. بنتاؤور .. عماد الشباك .. بعد الطوفان .. خوليو


Tuesday, August 22, 2006

اخناتون العظيم

أمد يدي إليك فلا تخف
قرص الشمس اتون علي جدار المعبد يمد الأكف الخيرة إليك يا اخناتون و الي كل محبي الأرض الطيبة
آتون لا يخلق قمحا و لا شعيرا .. فقط أياد حانية تحمم أجسادكم الفتيه بنور منهمر
دعني انظر في عينك مره .. اطل علي روحك الهادئة و هي تحتسي شاي العصاري في الشرفة
او حتى و هي ترتق جواربها القديمة أمام نار المدفأة
دعني اطرق باب روحك دون ان تهرول مرتجفا مبلل السروال .. لست شبحا علي أية حال
آتون لا يأكل لحوم البشر .. و لا يسحق العظام اللينة
فشربه العظام المطهوه جيدا بالزبد علي نار هادئة تسبب له غثيانا فلا يأكلها أبدا
و لا يبارك مائدة يغلف كراسيها الفخمة رائحة العظام الادميه
فلا تخشي اتون
أقدم .. الازرع لا تزال ممدودة إليك .. اقترب .. نعم هكذا .. خطوه اقرب .. لا بأس
آتون لا ينبذ الثكلي .. لا يقهر الضعفاء .. لا يؤلم الجرحى .. لا يعزب الملتاعين
فلا تخف .. فقط أحِب بكل ما أوتيت من براح في قلبك أحِب
مد يدك الآن .. المس أي زراع شئت فكلهم لي .. أنا آتون
كل الازرع تصلك بي و تصلني بك
انتزع خوفك و استشعرني في طائر عشه أعالي الشجر
او قطره ماء تمرح بين السحابات العاليات
او زهره بريه أريجها يطمئن توتر الأيام
استشعر الهدي تجده
ان تواصلنا تكن انت جزء مني و انا كلٌ فيك
ان خانك جبنك امس فلم تمت في ركن الغرفة الصدئ
.. خنه انت اليوم و عش كبشري مكتمل الانسانيه في براحات الدنيا
ايا اخناتون .. طوبي للمتحابين المتواصلين في .. طوبي لك إن أحببت .. طوبي لك ان نبذت خوفك و انطلقت
ملحوظه خارج السياق
يا صديقي .. جئنا جميعا اليك باياد ممدوده و احضان مفتوحه وقلوب نقيه وعقول تحاول ان ترتقي
فلا يكن سيفك المشرع هو اول ما يصافح رقابنا

Tuesday, August 15, 2006

بيبه .. خدها بدبايح ..والدم سايح

اسخر من المزدوجين .. خاصة من يكون تباين أجزاؤهم شديدا و تكون المسافة مرهقه بين النقيضين
اليوم صباحا انسكب مني اعترافا شفهيا بأني لا اقل ازدواجية عن احدهم
و لقد المني هذا كثيرا ..
طعم الأحرف كان مرا علقما .. و الكلمات أكثر خبثا من مسمار صدئ يخرم طبله أذن طفل جميل
تجمدت ملامح وجهي و صوتي صديدا يغلي في حلقي .. بخاره يتكثف و يسقط قطرات من فمي الملوث بالأكاذيب و الأخاديع
ربما يجد كذبك علي الآخرين ما يبرره .. لكن كذبك علي ذاتك ؟ خداعها !! ماذا يبرره ؟ و الأدهي من ذلك .. من متربح من جراء فعلاتك الشنيعات ؟؟ لا احد يكترث أصلا .. فقط أنت من يكسب او يخسر فقط أنت من يجب عليه ان يبالي و يكترث و يموت كمدا ان استطاع جزاء عادلا علي تشويه سمعته أمام مرآته ..
بالرغم من أني اعد من محترفي الاعتراف بالخطايا .. جلد الذات ضرورة تطهيريه عندي ..
دائما ما أجد الأكف الحنونة تمسح الآلام عن ظهري و الدموع عن خدي و الدماء عن ساحة الاعتراف ..
الا صبيحة هذا اليوم ..!!
لقد وقفت أمام مرآتي
و المرايا قاسيه .. حين تخلع أرديتك و تلقي باثمالك في وجهها .. لا تتوقع منها الا ان تنظر بنهم الي عوراتك .. تتقزز منها و لا تشتهيها
تخبرك بكل التفاصيل دون ان تنبس ببنت شفه .. فقط تنظر في عينيك فيرتد تلقائيا اليك نفورها و اشمئزازها و تري نفسك عاريا تماما مقرفا داخل صدق أعينها
" اشفقي علي نفسك ان استطعت " .. تقولها المرآة ساخره و تمضي
تصيبني نوبة ذهول عاتية .. أحاول المضي قدما فلا أجدني افعل ..
مجرده من ملابسي كلها في شوارع القاهرة لهو امر جلل
أنظار المارة تتقازفني بكل ما هو بذئ .. أصابع غير رحيمة مصوبة نحوي تخرقني بلا شفقه .. جسدي كمصفاة تخرج دماؤه من كل الثقوب .. طرطش علي الناظرين فنالهم من قبحي جانب
تلتقي ملوحة دموعي بسخونة دمائي فيحدثان فورانا .. و في علب الكشري الفارغة يحاول احدهم لملمه هذا الفوران زاعما إنها المادة المحفزة للتراب كي (يتكميأ) ذهبا خالصا عيار 24
صوتي بح نداءا علي المرآة
.. ان استريني .. أعيدي الي اثمالي .. لكن هيهات .. ذابت هي وسط الزحام و كأنها لم تكن هنا يوما
ملحوظة إنسانيه
أصابعك لا يزال أثرها علي وجهي يا صديقي ..
صفعتك العنيفة لوجهي و لآمالي الخائبة و لروحي المهزومة .. ربما تفيقني
ربما أيضا تكسر الصفعة رقبتي فلا يصافح وجهي عين السماء مجددا

Sunday, August 13, 2006

الغاوي ينقط بطقيته

ليه غاوي تلعب معايا ترويض النمرة .. أنا ما بتروضتش .. لأني ببساطه مش من فصيلة القطط
اجري ورا تمرداتي و جنوني اد ما نَفَسَك يطوووول
ها .. يالا حاول تمسكهم .. بس أوعي تتكفي علي وشك .. أحسن تتخرشم وسامتك
وصلت لأيه ؟ مسكت الهوا ؟ قصدي تمرداتي ؟؟
يالا بقه بسرعة احبسها جوه الازازه .. بسرعه يسرعه لحسن تفلت منك
ها ؟ مليت الازازه ؟ يالا بقه .. بطول دراعك و ارمي القمقم في المالح .. واجري صليلك ركعتين شكر لله وادعي ما يشبكش عفريت القمقم في صنارة غاوي .. ماشي ينقط بطقيتة ..

يوميات بت مطحونه


أنوثتي تتفلت مني في قسوة الأيام و زحمتها
انزل من بيتي صباحا مُرغِمه قلبي و روحي علي ارتداء حله مقاتل
حقيبتي علي كتفي معلقه و يدي تحرس جيوبها الخارجية
عيني في وسط راسي عملا بوصيه امي اليومية
ابتسامه متوترة تُفقد تدريجيا لتصير بعد اقل من 10 دقايق تقطيبه علي هيئه 111 واصله بين حاجبي الأسمرين تملأ الفراغ التصميمي بينهما
بنطالي الجينز يسحل ورائي و يلم تراب الأرض .. أربطة الكاوتش مفكوكة لزوم التهوية او عدم الاكتراث
خطواتي سريعة واسعة تنفد من بين الأجساد البشرية المتلاحمة بمهارة لاعبي السيرك .. حرصا علي الا يعلق بأذني أيا من التحرشات اللفظية الصباحية
و في انتظار وصول المترو احرص علي ان يكون جسدي مشدود متصلب لمواجهه الزق و غلاسة النسوان في عربه السيئات المسماة خطأ بالسيدات
يخلو وجهي من مساحيق التجميل لان الرخيص منها رديء مقرف و الغالي ما اقدرش علي تمنه و كلاهما يسيح في الحر علي أي حال
وسط ساحة القتال الملتهبة تلك .. يترجل فارسي الجميل .. و ينزل من سيارتة المحندقه – فقط لانه ليس بزمن الخيول – يقبل يدي المستسلمة فتسلك القشعريره طريقها المألوف جنوبا حتي أطراف الشراب و شمالا حتي أطراف الحجاب
يفتح لي باب السيارة فيولحني الخجل بحمره طفيفة تتهادي علي بشرتي السمراء .. يفاجئني بباقه من زهوري المفضلة يخبرني أنها طوال الطريق جالسه بجواره في مكاني هذا وان هذا هون عليه الوقت لكنه لم يخفف من حده الشوق و أمام طاولتنا المفضلة حيث النيل و الخضرة و قائمه مشروبات تتفحص كلانا علي الطاولة المجاورة يقف ممسكا بظهر الكرسي .. يجلسني ثم يجلس هو .. يخبرني بأني جميله .. أجمل من رأي وان لي عينان دافئتان يهدهدانه كما يُفعل بمهد ابيض بدانتيل و فيونكات .. اختزل كل مشاعري وما يعتريني في " بحبك أوي " فتخرج ناعمة برغم كثافتها .. مزركشه برغم بساطتها .. هادئة رغم ديناميكيتها ..
و قبل ان ارتشف بالشليموه بعض قطرات من عصير الليمون اجد يافطة المحطة تعلن أنها "ثكنات المعادي " فأعود مجددا إلي حله المقاتل يرتديها قلبي و روحي ..الٌوح لحلمي الأنثوي علي وعد بلقاؤه في رحله عودتي ليلا

حاله زوجيه

لما تلاقي الهدوم محبوسه جوه الدواليب بتعيط...
اعرف اني بدأت ازهق
لما تلاقي دلفه الدولاب بتتقفل علي ديل الفستان و يبقي نصه جوه و نصه بره
اعرف اني بدات افقد صبري
لما تصحي الصبح و تلاقي الهدوم لمت نفسها في شنطة و مشيت...
اعرف اني مش قعدالك في البيت ده تاني ..
لما تلاقي مرتبة سريرنا محفور عليها شكل جسمي و رائحتي فيها رغم غيابي
أتأكد اني عمري ما حبيت غيرك و لا ناويه
امتي بقه هتيجي تصالحني ؟!

Thursday, August 10, 2006

امي زينب


بحبك اوي يا زوزو
يا هدي بحبك كمان .. مش انتي عارفه اني بحبك ؟؟؟

Tuesday, August 08, 2006

وجه واحد لعمله واحده

لعنتك يا سيزيف لصيقه بك .. و ايضا لعنتي
عبثا عُوقبت ..عبثا رافقتك اثقالك .. و عبثا نهايتك حيثما بدأت .. و ايضا انا
لكنك يا سيزيف محظوظ اكثر
رأفت لحالك حتما تلك الصخره .. احبتك ؟! .. علي اقل تقدير اعتادتك
سَكَنَت هي اليك .. و سكنْت انت الي ندوبها و نتوئها
بروزاتها تركت اثرا علي جسدك ربما
غوائرها تركت انت اثرا فيها ربما ..
اعتادت انفاسك الهادئة رائحتها الجبلية و اعتاد ملمسها الخشن بشرتك الادميه
و بسبب تلك الالفه - لا رضوخك - استمر عقابك ابديا .. و كذلك انا
انت يا سيزيف بدون الصخره غير مكتمل .. بدون الحزن اكون ايضا انا
انت و العقاب و الصخره في حاله توحد
كم هو مضحك ان يحاول احدهم حل اجزاؤكم المدمجه .. ذرات هياكلكم المتوهجه اتحادا
يكون ذلك هو العبث بعينه انت و الصخره في حاله عشق و الام هو ثمره علاقتكما الحميمة
حبيبتك الصخره يا سيزيف .. الصخره و الالام .. تحبها يا سيزيف و ان كانت مجرد صخره
او وصف مادي متحقق للالم
فُذ بالعقاب يا سيزيف و لا تقنط
ما سبق هو درب من دروب الهبل اليومي المعتاد
دعنا نرتدي روح ايكاروس الجميل .. ايكاروس ينصح سيزيف و انا بأن يكف كلاناعن هبله اليومي المعتاد
و من موقعه هناك ممدا علي عرشه الشمعي داخل حدقه عين الشمس يعلنها صريحه ..
ان اصعدا للقمه فالله معكما يسمع و يري..
ان عانقا شمسا حره فوق في الاعالي
ان مدا اكفكما و سلما علي نجوم السماء الناعمة
ان تحابا و تعايشا في سلام و سعاده دائمين متلازمين
الا بوركت يا ايكاروس الجميل .. الا بوركت كلماتك